ذاتية وجود الله (aseity) واستقلاله

يبدو مصطلح ذاتية وجود الله مصطلحًا معقدًا ومركبًا، لكنه يقول بالفعل شيئًا بسيطًا للغاية لكنه هام. فهو يتحدث عن كفاية الله في ذاته، واستقلاله، وأنه لا يحتاج لشئ من الخليقة، وأنه لم يكن وحيدًا حين خلق. فهو يصف الله المكتفي بذاته ومن ذاته. ويقول أعمال الرسل 17 والأعداد 24 و25 الآتي: "الإِلهُ الَّذِي خَلَقَ الْعَالَمَ وَكُلَّ مَا فِيهِ، هذَا، إِذْ هُوَ رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، لاَ يَسْكُنُ فِي هَيَاكِلَ مَصْنُوعَةٍ بِالأَيَادِي، وَلاَ يُخْدَمُ بِأَيَادِي النَّاسِ كَأَنَّهُ مُحْتَاجٌ إِلَى شَيْءٍ، إِذْ هُوَ يُعْطِي الْجَمِيعَ حَيَاةً وَنَفْسًا وَكُلَّ شَيْءٍ." هذا مفهوم هام، فإن الكثير من الآلهة الموجودين في تلك الأيام كانوا يحتاجون للبشر، كي يطعموهم ويعيروهم انتباههم. وهذا يقول لنا شيئًا ما عن إله الكتاب المقدس، أنه متكامل في ذاته ومن ذاته، ومستقل في ذاته ومن ذاته، وهو خلقنا لأجل مجده بحسب مسرة مشيئته.